تقع الشمس (نجمة السلسلة الرئيسية G2) في قلب النظام الشمسي، تحيط بها 4 كواكب أرضية «الكواكب الداخلية – The Inner Planets»، حزام الكويكبات الرئيسي، و4 عمالقة غازية «الكواكب الخارجية – the Outer Planets»، وحقل ضخم من أجسام صغيرة تبعد عن الشمس من 30 إلى 50 «وحدة فلكية – AU» «حزام كويبر – The Kuiper Belt». يحيط النظام بعد ذلك بسحابة كروية من «كواكب مصغرة – Planetesimals» جليدية «سحابة أورت – The Oort Cloud» التي يعتقد أنها تمتد إلى مسافة 100000 وحدة فلكية من الشمس إلى الوسط البينجمي.
تحتوي الشمس على 99.86% من كتلة نظام معروفة، وتهيمن جاذبيتها على النظام بأكمله. تقع معظم الأجسام الكبيرة في مدار حول الشمس بالقرب من مستوى مدار الأرض «المسير الشمسي – The ecliptic» وتدور معظم الكواكب والأجسام حولها في نفس الاتجاه (عكس اتجاه عقارب الساعة عند رؤيتها من أعلى القطب الشمالي للأرض). الكواكب قريبة جدًا من المسير الشمسي، بينما المذنبات وأجرام حزام كويبر غالبًا ما تكون في زوايا أكبر.
تمثل الأربعة أجرام المدارية (عمالقة الغاز) 99% من الكتلة المتبقية، ومع كوكبي المشتري وزحل معًا تشكل أكثر من 90%. الأجرام المتبقية من النظام الشمسي (بما في ذلك الكواكب الأرضية الأربعة والكواكب القزمة والأقمار والكويكبات والمذنبات) تضم أقل من 0.002% من إجمالي كتلة النظام الشمسي.

يقسم علماء الفلك أحيانًا هذا الهيكل -بشكل غير رسمي- إلى مناطق منفصلة. أولاً: يوجد «النظام الشمسي الداخلي – Inner Solar System» الذي يشمل الكواكب الأرضية الأربعة وحزام الكويكب. علاوة على ذلك، هناك النظام الشمسي الخارجي الذي يضم الأربعة كواكب الغازية العملاقة. وفي الوقت نفسه، هناك الأجزاء الخارجية للنظام الشمسي التي تُعتبر منطقة مميزة تتألف من أجرام ما بعد نيبتون «جرم وراء نبتوني – Trans-Neptunian Objects».
تمتلك معظم الكواكب في النظام الشمسي أنظمة ثانوية خاصة بها، تدور حولها كائنات كوكبية تسمى توابع (أو أقمار). في حالة الكواكب الأربعة العملاقة، هناك أيضًا حلقات كوكبية – مجموعة رقيقة من الجزيئات الصغيرة التي تدور حولها في انسجام تام. معظم الأقمار الطبيعية في حالة دوران تزامني مع وجه واحد يقابل الكوكب الأم.
تتكون الشمس -التي تضم جميع المواد الموجودة في المجموعة الشمسية تقريبًا- من 98% من الهيدروجين والهيليوم تقريبًا. تتكون الكواكب الأرضية للنظام الشمسي الداخلي بشكل أساسي من صخور السيليكات والحديد والنيكل. خارج حزام الكويكبات، تتكون الكواكب بشكل رئيسي من الغازات (مثل الهيدروجين والهيليوم) والثلج مثل الماء والميثان والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.
تتكون الأجسام البعيدة عن الشمس إلى حدٍ كبير من مواد ذات نقاط انصهار منخفضة. تشتمل المواد الجليدية على غالبية أقمار الكواكب العملاقة، فضلاً عن معظم مكونات كوكبي أورانوس ونيبتون (لهذا السبب يطلق عليهما أحيانًا اسم «عمالقة الجليد») والعديد من الأجرام الصغيرة التي تقع خارج مدار نبتون.
يشار إلى الغازات والجليد سويًا بأنها مواد متطايرة. تُعرف الحدود في النظام الشمسي التي يمكن أن تتكثف تلك المواد المتطايرة خلفها باسم «خط الصقيع – The frost line»، والذي يقع على بعد حوالي 5 وحدات فلكية من الشمس. داخل حزام كويبر، تتألف الأجسام والكواكب من هذه المواد والصخور.