هناك فئة كاملة من النجوم يتغير لمعانها في السماء، أي أن ينتقل من درجة ألمع لدرجة أقل لمعانًا كأنه يغمز. قد يحدث ذلك بفارق كبير بين حالتي اللمعان والخفوت، أو صغير، مرة كل واحد على الألف من الثانية أو حتّى كل عام، رصدنا إلى الآن ما يقرب من 160 ألفا من تلك النجوم.
نسمي تلك الفئة من النجوم بـ النجوم المتغيرة (Variable Stars)، وكان غرض البحث العلمي منذ اكتشافها هو تقسيمها وتصنيفها وتحليل أسباب ذلك الانخفاض في لمعانه، لكن .. لم تفعل ذلك؟
هناك نوعين أساسيين من النجوم المتغيرة:
النوع الأول هو نجوم متغيرة أصلية (Intrinsic)، ويعني ذلك النجوم التي تتغير بطبيعتها، يتغير حجمها وبالتالي تتغير إضاءتها، السبب في ذلك هو الهيليوم الموجود في الطبقات العليا للنجم.
حينما تزداد شدة الحرارة بداخل النجم يفقد هذا الهيليوم إلكترونين من مداراته الخارجية، لذلك يصبح معتمًا تماما، مما يمنع الفوتونات من المرور خلاله للخارج، هنا ينتفخ النجم بقوة، حينما يفعل ذلك تنخفض درجة الحرارة، ومع انخفاض درجة الحرارة تعود الإلكترونات لمداراتها في ذرات الهيليوم، فيصبح شفافا وقادرا على السماح للفوتونات بالمرور، بسبب ذلك ينكمش النجم من جديد، فتشتد الحرارة، وتستمر الدورة.
مثال لهذا النوع: النجم Mira من كوكبة قيطس Cetus.
أما النوع الثاني من النجوم المتغيرة فهو المتغيرات غير الأصيلة (Extrinsic)، وهي النجوم المتغيرة التي تتغير لسبب آخر غير كونها تتغير بطبعها، كأن يكون هناك نجم آخر يدور حولها، ثم أثناء مروره أمامها بالنسبة لنا ينخفض قدر إضاءتها، تلك هي حالة نجم الشيطان (Algol)، وهي تدعى ثنائيات كسوفية (Eclipsing binaries)، أو قد يرجع التغير لأمر آخر.

في نجم الشيطان/الغول، يغمز لنا كل ثلاثة أيام تقريبا، ويمكن رؤية الغمزة بالعين المجردة من مكان صافية سماءه.